الثلاثاء، 31 مايو 2016

ينشغل المديرون والمشرفون في مثل هذه الأيام من كل عام بحصر منجزاتهم، و توثيقها في سجلاتهم المهنية، و قد يقلّب المشرف التربوي نظره فيها معجباً بكمٍ من الإنجازات قد فاق فيها بعض نظرائه.
المشرف المميز الساعي إلى التطوير الدائم والتحسين المستمر يعقب هذا التوثيق بجلسة تأمل ، وتقويم ذاتي، إذ أن الخطوة الأهم بعد توثيق وحصر المنجز السنوي للمشرف التربوي هي دراسة هذه المنجزات و تقويمها، ثم تقديم التغذية الراجعة لنفسه في عملية تقويم ذاتي تتفوق في دقتها و صدقها تقويم المدير المباشر.

أقترح عليك للتقويم الذاتي في ضوء منجزاتك السنوية أن تسأل نفسك هذه الأسئلة:
١- هل كانت أهدافي من هذه المنجزات واضحة ومحددة؟ أم أن منجزاتي كانت ذات أهداف ضبابية؟
٢- هل نفذت هذه المنجزات بطريقة صحيحة؟وخطوات منظمة؟
٣- هل تم تقييم هذه المنجزات بعدالة وموضوعية؟ و تم رصد الإيجابيات والصعوبات؟
٤- هل حققت هذه المنجزات النتائج المأمولة؟ أم أنها لم تحقق سوى إضافة سطر في منجز المشرف التربوي؟
٥- هل كانت منجزات المشرف تعتني بالكم على حساب النوعية والأداء الجيد؟
ليس فخراً للمشرف التربوي أن يقدم عدداً كبيراً من البرامج والأساليب التربوية يتخم بها الميدان و عائدها التربوي محدود في مقابل الجهد المبذول في التخطيط والتنفيذ .
بدلاً من تقديم ٤ برامج تدريبية في العام الدراسي يستفيد من كل واحدٍ منها ٢٠٪‏ من المعلمين، لماذا لا يقدم المشرف برنامجاً واحداً قوي البناء والمادة، و يطبق على ما نسبته ٨٠٪‏ من المعلمين؟
بل إن لدي قناعة أكيدة أن كثرة المنجزات تأتي غالباً - ولا أعمم - على حساب الجودة، و ربما على حساب الأمانة العلمية!
انتهاج المشرف لأساليب إشرافية لم يتم اختيارها وفق الاحتياج الحقيقي هدر لجهد و وقت كل من المشرف والمعلم، اللقاءات والندوات ذات المواد العلمية الهزيلة تهبط بمستوى العملية التعليمية ولا ترفعه، البرامج التدريبية ذات الطابع النظري لا تترك أثراً على واقع و ممارسات المعلم بعد التدريب ، ناهيك أن يضطر بعضهم - تحت ضغط إنجاز كمٍ أكبر من البرامج - لاستخدام حقائب تدريبية جاهزة و يعدّل اسم المدرب و يقدم الحقائب ناسباً إياها إلى نفسه ويكتب عليها اسمه كمعدّ للمادة وليس مجرد مقدم لها.
آن للمشرفين، ومن يقوم بمتابعتهم، أن لا يقيسوا الأداء بالكم، بل بالكيف والنتائج.
وأن تهدأ حدة البحث عن أسطر جديدة في منجزات المشرف على حساب واجباته الحقيقية و أثره على معلميه.

كتبته : منال بنت عبدالعزيز السالم

الثلاثاء، 10 مايو 2016

فن التعامل مع الطالب المشاغب وكيفية ضبط الصف
بقلم : منال السالم
السلام عليكم و رحمة الله
اسوق نصائح في التعامل مع هذه الفئة من الطلاب و ضبط الحصة الدراسية من واقع خبرتي
كانت لي تغريدات سابقة في ضبط الطالب_المشاغب و ادارة الصف على تويتر تفاعل معها المغردون بحمد الله و وجدتها منشورة في كثير من المدونات و المنتديات حيث كانت مفيدة للمعلمين و المعلمات
خصوصاً المستجدين منهم و طلبة التدريب الميداني
و اعيدها هنا في دونتي للاستفادة
#الطالب_المشاغب
هو ببساطة طالب يريد لفت النظر
فابرز مواهبه ليلفت بها النظر
علّمه كيف يكسب احترام و اعجاب من حوله بالطريقة الصحيحة
#الطالب_المشاغب
طالب ربما تسكن فؤاده معاناة عميقة
و ينفّس عنها بهذه الحركة غير المقبولة
اقترب منه لتفهمه
لتمدّ له يد العون
فيتجاوز معاناته
#الطالب_المشاغب
في أوج غضبك منه يكون أحوج ما يكون إلى حنانك لا الى عقابك الرادع
جرب ان تغير منهجيتك في التعامل معه
المس الفرق بنفسك
#الطالب_المشاغب
من أجلك و أجله:
تحاشى ان تتعامل معه امام زملائه فلا تعاتبه و لا تناقشه امامهم
حيث يتوقع أن تأخذه العزة بالاثم فيتمرد اكثر
#الطالب_المشاغب
انفرد به خارج الفصل
قل له ملاحظاتك
عاتب
اقترح
ضع بدائل
تسمع منه و يسمع منك
لوحدكما بلا ضغط نفسي في وجود آخرين
شخصية #الطالب_المشاغب امام اصدقائه مختلفة تماماً عنها عندما تكون معه لوحدكما
هبه من وقتك
لمصلحتك و مصلحته
و مصلحة زملائه كي لا يعرقل الدروس
#الطالب_المشاغب
في كل حصة دراسية تعامل معه كطالب جديد
ساعده ان يفتح صفحة جديدة
انس ماضيه كأنك تقول له (انا نسيت كل شيء، فانس انت ايضاً)
#الطالب_المشاغب
اسند له مهاماً مناسبة تشغله تفرغ طاقته تقربه منك
تعطيه شعور الثقة و تحمل المسؤولية و التعاون
#الطالب_المشاغب
خصه بدعواتك في ظهر الغيب
و هذا ما قد نغفل عنه نحن المربون فنركن لما نعلمه من نظريات تربوية و فنون في التعامل مع الطلاب
#الطالب_المشاغب
عندما تلتقيه لمحاورته
صافحه و لا تتعجل في ترك يده
و تحدث بهدوء بلغة والدية فيها الحنان مع الحزم
اخبره انك تنتظر منه الأفضل
ن أكثر ما يزرع هيبة المعلم في نفوس طلابه:
تمكنه في مادته
وقدرته على تحقيق أهدافها
و ابداعه و عطائه
فيحترمه الجميع حتى
#الطالب_المشاغب
من اسرار هيبة المعلم و المعلمة:
الاهتمام بالمظهر مع الاعتدال
فلا هيئة مبتذلة لا تدعو للاحترام ولا مبالغة تدعو للاستهتار
اذا تعرضت لاستفزاز من الطالب_المشاغب
فلا تستجب له لا تنزل لمستواه تجاهل بعض هفواته لتكسب مكانتك
و ما زاد فنظرة حزم منك تنهي الموقف غالباً
اذا استفزك الطالب_المشاغب فاحرص على ان تسكّن الموقف الآن
لكن لا تحلّه وانت غاضب امام الطلاب لئلا تزلّ فيذكرها لك تلاميذك
عالجه بعد ان تهدأ
تنكسر هيبتك ايها المعلم الكفء عندما ينزل الطالب_ المشاغب للإدارة!
كأنك تقول له:
أعجزتني فأنت أقوى مني
اذهب إلى قوي مثلك ليتعامل معك!!!!
الطالب_المشاغب مكانه الفصل
لا تطرده منه بأي حال فإذا طردته فقد هزمك
أما اذا طردت نفسك أنت بخروجك من فصلك ثائراً فهذه فضيحة و كارثة!!!
من الظلم و الجور أن يدعوك غضبك من الطالب_المشاغب لمعاقبة الفصل كاملاً.
أو وصف الفصل كله بما لا يصح كقولنا فصل ثاني / أول قليلين حياء!